يمثل النقل البري المحلي والإقليمي الشريان الحيوي الذي يربط بين المدن والمناطق الصناعية والتجارية داخل حدود الدولة. بينما يركز النقل الدولي على الموانئ والمطارات، تعتمد الحياة الاقتصادية اليومية بشكل أساسي على كفاءة الشاحنات والمركبات التجارية التي تنقل البضائع من المستودعات المركزية إلى المتاجر المحلية، ومن المصانع إلى تجار الجملة.
تكمن أهمية هذا القطاع في مرونته وقدرته على الوصول “من الباب إلى الباب”، مما يجعله الحل الأمثل للمسافات القصيرة والمتوسطة. يواجه النقل البري تحديات كبيرة مثل الازدحام المروري، وتكاليف الوقود، وصيانة البنية التحتية للطرق. ومع ذلك، فإن التطورات التكنولوجية، مثل أنظمة توجيه السائقين وتحسين مسارات الشحن، تعمل على زيادة كفاءته. يظل هذا القطاع العمود الفقري للتجارة الداخلية، مساهماً بشكل مباشر في دفع عجلة الاقتصاد وضمان توفير السلع الأساسية والكمالية للمواطنين في وقتها المحدد.